الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
العزيز إذا أذن رعد فبعث إليه: أذن أذانا سمحا ولا تغنه وإلا فاجلس في بيتك.وروى: عمر بن ميمون عن أبيه:ما زلت ألطف في أمر الأمة أنا وعمر بن عبد العزيز حتى قلت له: ما شأن هذه الطوامير (1) التي تكتب فيها بالقلم الجليل وهي من بيت المال؟!فكتب إلى الآفاق بتركه فكانت كتبه نحو شبر.قال حميد الطويل: أمل علي الحسن رسالة إلى عمر بن عبد العزيز فأبلغ ثم شكى الحاجة والعيال.فقلت: يا أبا سعيد! لا تهجن الكتاب بالمسألة اكتب هذا في غير ذا.قال: دعنا منك.فأمر بعطائه.قال: قلت: يا أبا سعيد اكتب إليه في المشورة فإن أبا قلابة قال:كان جبريل ينزل بالوحي فما منعه- عليه الصلاة والسلام- ذلك أن أمره الله بالمشورة.فقال: نعم.فكتب بالمشورة فأبلغ.رواه: حماد بن سلمة عنه (2) .خلف بن تميم: حدثنا عبد الله بن محمد عن الأوزاعي قال:كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رسالة لم يحفظها غيري وغير مكحول:أما بعد فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه والسلام.وقال الأوزاعي: كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلا حبسه ثلاثا ثم عاقبه كراهية أن يعجل في أول غضبه.معاوية بن صالح: حدثنا سعيد بن سويد:أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم__________(1) في " اللسان " عن ابن سيده: الطامور والطومار: الصحيفة قيل: هو دخيل قال: وأراه عربيا محضا لان سيبويه قد اعتد به في الابنية.(2) الخبر في تاريخ المولف 4 / 171 والزيادة منه.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 133 - مجلد رقم: 5
|